# # # #
   
 
 
[ 08.03.2009 ]
اليوم العالمي للمرأة: النساء يجبن شوارع العاصمة والتحالف النسوي يصدر بيانا


بالامس احتفلنا في منبر التحالف احتفال مصغر بمناسبة اليوم العالمى للمرأة وقبله كان مقال المقاتل امير بابكر بمثابة احتفال مسبق ليوم المراة

واليوم الثامن من مارس 2009، نحتفل مع النساء فى منظمات المجتمع المدنى والاحزاب السياسية فى النادي النوبي. بدأ الاحتفال منذ الصباح الباكر بكرنفال جاب كل  العاصمة (الخرطوم وامدرمان وبحرى) بعربات معلق عليها لافتات تحمل شعارات مختلفة وحلمت لافتة التحالف النسوى السودانى شعار تعزيز المشاركة السياسية للمرأة والغاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة. وفيما يلي نص البيان الذي اصدره التحالف النسوي السوداني:


التحالـف النسوى الســوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة

8 مارس.. بأي حال عدت علينا ...!

جماهير شعبنا 
نحتفل اليوم في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، تأكيداً واعترافاً بدور المرأة العظيم والمتزايد في مجتمعها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ويفضي اضطهادها لتشويه لاختلال مجتمعي على كافة الاصعدة.

وفي هذه الذكرى تنحني هامتنا تجلة واحتراماً لنساء من الرعيل الاول اسهمن في انتزاع حقوق المرأة السودانية بصورة عامة، ولنساء اخريات عملنا في صمت في ظروف صعبة لترسيخ تجربة المجتمع المدني الديمقراطي في مينزا وقرورة وطوقان وغيرها، إننا نعبر اليوم عن امتنانا للشهيدة الحاجة زهرة ،وصحباتها اللائي اسهمن مع ابائهن وازواجهن وابنائهن واحفادهن في تعزيز وترسيخ تجربة التحرر.

أننا هذا العام نحتفل في السودان بهذه الذكرى تحت شعار (انتخبوها) بعد تراكم حصيلة نضال المرأة السودانية بتخصيص حصة انتخابية لها تعادل ربع المقاعد في البرلمان القومي وبجنوب السودان والولايات، ورغم أن القانون 2008 جاء بالقائمة المنفصلة ، ولكننا نوقن أن عملية التطور الطبيعي مستقبلاً ستدمجها ضمن القائمة الحزبية، وفي يوم ما لن تحتاج المرأة السودانية لتمييز ايجابي يمنحها المشاركة السياسية في كل المناصب.

يجئ احتفالنا هذا العام باليوم العالمي للمرأة في ظل اوضاع تدعو للقلق، فلا تزال نساء سودانيات يعانين من الظلم والاظهاد داخل الخرطوم وخارجها وبصورة اكبر بولايات دارفور الثلاثة حيث تتزايد معاناتهن سواء كن نازحات بالمعسكرات أو لاجئات بدول الجوار، وما يزيد من القلق المعاناة المرتقبة بعد قيام الحكومة بطرد (13) منظمات دولية عاملة بدارفور رداً على اصدار مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وهو قرار لا يعود بالنفع على الحكومة في اي جانب من الجوانب وسيتضرر منه المواطنين في المقام الاول.
 
يحل الثامن من مارس هذا العام والبلاد تشهد ردة غير مسبوقة باسقاط المادة (13) من قانون حماية الطفل التي تحرم وتجرم ختان الاناث، والفتوي التي صدرت بعدها حول (زواج المسيار) التي مثلت في مجملها لاذلال واضطهاد النساء عبر اصباغ الدينية على تلك المواقف.

على نساء السودان ان يتعاهدن بأن لا يمنحنا اصواتهن في الانتخابات العامة القادمة إلا لمن يتضمن في برنامجه احترام كرامة النساء وحقوقهن والغاء كافة انواع التمييز ضدهن بالمصادقة على اتفاقية سيدوا وتضمين المادة (13) بقانون الطفوله التي تحرم ختان الاناث بقانون الطفولة وتعزز مشاركتها السياسية داخل الاحزاب السياسية وبمؤسسات الحكم . ولا خيار امامهن سوي الاصطفاف معاً وسوياً مع شقائقهن الرجال المؤمنين والعاملين لاجل اقرار تلك الحقوق.

ونحن فى التحالف النسوى السودانى نثق فى  أن نساء السودان سيبلغن مرافئ المساواة في حقوقهن قريباً، ولمن يراه امراً بعيد المنال فليراجع التاريخ ليري أين تقف النساء اليوم وما تبقي من الذكريات من اولئك الذين رفضوا تعليم النساء أو مشاركتهن السياسية.

ونوقن أن الامل موجود والتغيير قادم
8 مارس 2009م



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by